القائمة الرئيسية

الصفحات

البيت القديم

 



-يوم سبت عام 1495م على الساعة 10صباحا أخذ أب لأسرة مفتاح منزل في حي إسمه "المقبرة"،جمعوا أغراضهم للانتقال من أجل العيش في البيت الجديد لكن عند وصولهم و جدوا أن البيت مهجور أكثر من 90سنة و لم يتمكنوا من الرفض لأن حالتهم المادية تسيطر عليهم للعيش فيه،إستطاعت العائلة جمع المنزل و تنظيفه و تركيب بعض الأثاث الذي كان معهم و البعض الآخر كان في المنزل،مر أسبوع عن إقامتهم لم يشعروا بشيئ أو خوف لأنه كان كبير و مظلم و غير مصلوح كفاية.كان الأب ديفيد يخرج للعمل يوميا على الساعة 7صباحا و الإبن الأكبر فرانك يذهب للجامعة أما أخته الصغرى كاميليا تذهب للمدرسة و تبقى الأم ليزا وحدها في البيت،تشغل بالها بالطبخ و تنظيف  و مشاهدة التلفاز،بعض أيام قرر فرانك الذهاب للشرب في الليل و الكل نائم إذ به يسمع صوت يقول 《إقترفتم خطأ فادحا،تحملوا العواقب》فلم يأبه به و أكمل طريقة للمطبخ،عند حلول الصباح كان فرانك و والده متجهان كل منهما لطريقه مشيا على الأقدام و أخبر آباه ما سمع فرد عليه 《إنه مجرد هوس و لم تكن متيقظا 100% لا تعطي الموضوع أهمية كبيرة》،لكن الأب شك في شيئ و إنتظر حتى الليل لإخبار زوجته ليزا،فكان جوابها مقنع للأب 《نحن لا نعرف من كان هنا قبلنا،و لم نسأل أحد من الحي،و لا يريد الجيران حتى رد السلام》تبادلا الحديث طويلا حتى نام كل واحد منهم،قرر الأب في الصباح الذهاب لمن إشترى منه المنزل و سؤاله عن صاحب البيت و من سكنه قبلهم؟هنا أنصدم الأب بكلام الرجل 《يا سيد ديفيد،المنزل كان مهجور طيلة 90 عاما مضت و كما قالا لي والدي أن عمي مات هناك بسبب سماعه لأصوات و عندما أخبر العائلة لم يعطوه قيمة،لكن بعض مدة وجدوا العم مقتول في غرفته و لحد الآن لم نعرف من》حير هذا الكلام الأب و ذهبا للبيت ليعرف ماذا حدث مع إبنه في تلك اللية،فكرر له نفس الكلام الذي قاله له في الصباح《 إقترفتم خطأ فادحا،تحملوا العواقب》هنا عرف الأب أن المنزل مسكون بالجن،لكن لم يخبر أولاده،حاولوا بيع المنزل لكنه لديه سمعة سيئة في المدينة بسبب المظهر و القصص المنتشرة عليه،فلا يمكن للعائلة شراء أو كراء لأن راتب الأب يكفي للأكل و الشرب و لولا القطعة الأرضية التي تركتها أمه له و باعها لما كان ليشتري هذا المنزل،لم يتبقى له إلا قرار واحد و هو محاولة التواصل مع الجن كرر طرق عديدة مرة و مرتين و ثلاث حتى في ليلة كان متجه للحمام إذ به يسمع نفس الكلام《 إقترفتم خطأ فادحا،تحملوا العواقب》لكن لم يخف و قال بصوت عالي《أخبروني لماذا نحن؟》تم الرد بصوت خفيف《هذا منزلنا و أنتم إستعمرته》 قال الأب 《لم أعلم لمن هذا أنا إشتريته من صاحبه》رد المتحدث《لا أعرف أحدا غيرك الآن لديك أسبوع و ارحل》 حاول الأب التفاوض معه لكن للجن رآي آخر《ماذا تطلبون لنبقى هنا؟》 رد《طلبنا و هو التضحية بأحدكم لنا》أي قصد موت أحد العائلة و إكرامه لهم،رد الوالد《لا مستحيل》هنا رد و إختفى《أنت من بحثت عني إذا لنرى من الأقوى》 هنا الأب ظل يتحدث و لم يسمع أي رد من الطرف الآخر، صباحا أخبر الأم و قررت الرحيل من البيت لكن الأب رفض لعدم قدرته عن توفير مكان آخر غيره فبعد تلك المحادثة بدأ الأولاد يشتكون بأشياء تتحرك في غرفهم فخافت على أطفالها و جعلتهم مقتنعون أنه خيالهم فقط،بعد مرور الأسبوع جاءت الطفلة تبكي وسط مائدة العشاء لأنها جرحت يدها ،هناك توتر الأب خائفا على أولاده و لم يكملوا الليلة هناك في حالة تعجب للأبناء،تركوا ملابسهم و أثاثهم و رحلوا بعيد عن البيت بحثا عن كل شيئ جديد في مدينة أخرى و أمال على عدم حدوث ما وقع 'في البيت القديم'.
النهاية.

تعليقات

Surfe.be - Banner advertising service
التنقل السريع