حاول على الأقل
-المغرب،سنة 2002 ولد فتى إسمه محمد نشأ في مدينة صغيرة في شمال المغرب كبر و ترعرع في حي المساكين و الطييبين،مرت طفولته من أحسن و أروع لحظات حياته خصوصا عند الأفراح و الأعياد و أصدقائه المقربون،درس في مؤسستين الإبتدائي و الثانوي،قضى الإبتدائي يكون صداقات خارجة الحي و داخله إما في القسم أو في طريق العودة للمنزل مرت 6 سنوات و إنتقل للإعدادي هناك عرف بقيمة التعارف بحيث وحد جميع الأولاد الذين تعرف عليهم في السابق يدرسون معه في نفس المدرسة و بعضهم في القسم،كان لا يهتن بالدراسة كثيرا كما كان يفعل في السابق لم يعد يعطيها أهمية و لكن إستطاع تجاوز جميع التحديات حتى عامه الأخير و هنا كانت الصدمة لمحمد؛قرر والده الإنتقال للعيش في مدينة أخرى لأن المعيشة في المدينة الحالية لا تساعد الوالد على مصروف المنزل و الأولاد،لم يتقبل محمد في الأول الخبر و كان يرفضه تماما و قال له أنه يريد البقاء مع جدته ولا يذهب معهم،قرر الأب تركه هناك ليكمل سنته الأخيرة من الإعدادي هناك و هم إنتقلوا لحياة جديدة،مر عام و جاء الصيف و مر كذلك و حان وقت اللحاق بعائلته،كان قرار صادم لأن الإبن تربى و ترعرع هناك فتحلى بالشجاعة و إلتحق بهم،شوارع أخرى،جيران جدد،لا أصحاب،لا يعرف الأماكن،...،جاء العام الدراسي و محمد دخل ثانوية جديدة و قسم مع طلاب جدد،بدأ يحدث تلاميذ قسمه واحدا واحد حتى تمكن من ايجاد صديق لا يفترق معه و عرفه على الحي و الطلاب الآخرين و أماكن في المدينة،قضى معه العام الأول لدراسته ممتازا و تمكنوا من النجاح بمعدل جيد و خلال عطلة الصيف إفترقى كلاهما في طريق العمل و كسب المال،مرت العطلة و ها هو محمد في عامه الثاني داخل المدرسة و المدينة هنا مجددا إلتقى بصديقه العظيم بدأ كل واحد منهم يحكي للآخر عن أعماله و متاعبه،في اليوم التالي حان موعد التعرف على أقسام كل واحد منهم فلم يتمكنوا من الاجتماع من جديد كما كان العام الماضي،بدأ المشوار الدراسي و كل واحد عينه على الوصول للعام التالي و أخذ البكالوريا الخاص به لتلقي فرصته على أرض الواقع من أجل العمل و العيش و تكوين أسرة و الإستمرارية الجيدة،فطموح محمد العيش عيشة كريمة من جميع الجهات من عند ربه و عائلته و ماله و مسكنه،هذا كان حلمه منذ الصغر و مازال يقاوم لتحقيقه ليومنا هذا...

تعليقات