_في يوم من الأيام ولد فتى إسمه روول في بلدة صغيرة من أسرة مكونة من أم و أخت أكبر منه ب11سنة،توفي والده لما كان في شهوره الأولى في بطن أمه،عند ولادته كانت والدته أسعد الناس في البلدة لأنه شبيه والده في ملامحه،مرت الأيام و الأيام كبر الطفل؛إذ به وصل سن المدرسة بحكم إقامته ببلدة صغيرة يجب علي المشي أكثر من 22 كيلومتر للوصول إلى المدرسي فهذا صعب على ولد في عمر 6 سنوات لا يمكن لأمه أو أخته إيصاله بحكم أعمال منزلية و خارجية لكي يتدبرون أمر الأكل و الشرب،كانت أمه عاملة عند أغنى الأشخاص في البلدة مكلفة بأعمال منزلية و براتب قليل،أما أخته فقد كانت تقابل المنزل من الأكل إلى التنظيف.فبهذه الأسباب فرض عليه الذهاب من المنزل حتى يكمل دراسته و يأتي إلا في العطل.قضى 9 سنوات و هو يدرس مرت عليه لا صعبة ولا سهلة كافح وتقاتل من أجل والدته و أخته،بعد أن إكتمل إضطر للذهاب إلى المدينة ليكمل دراسته في جامعة ما،ودع أهله و إنطلق ليكتشف العالم لوحده،وصل للمدينة فمع دخوله لها تخيل أحلامه التي جاء ليحققها،وجد أن المدينة مليئة و صخبة تتكون من أناس من طبقات مختلفة ليس كما في بلدته،ركب في سيارة أجرة ليوصله إلى الجامعة؛وصل لها عند دخوله قابله الحارس فسأله: - أين ذاهب؟
-أبحث عن مكتب الإدارة.
-إتجه يمين ثم إصعب للطابق الأول.
-شكرا.
ذهب قاصدا للمكتب:
روول : السلام عليكم سيدي.
المدير : و عليكم السلام تفضل.
روول : سيدي أنا طالب جئت من بلدة بعيدة و أردت أن أبقى هنا.
المدير : ما المطلوب؟أخبرني.
روول : أريد غرفة بجامعتكم،لا أبه أين تكن.
.المدير : آسف فقد تأخرت قليل أخشى أن يكونوا إمتلئو كلهم.
روول : أرجوك سيدي فليس لدي مكان غير الجامعة و غير .معي أموال السكن غير هذا.
.المدير : أعطيني يوم و سوف أبحث شخصيا.
.روول : يوم كاامل!!حسنا سأحاول.
.المدير : تفضل،إلى الغذ مثل هذا الموعد.
خرج روول و هو في خوف ألا يجد له الغرفة فأماله متعلقة بها، إستغل اليوم و ذهب يبحث عن عمل الذي سيمكنه من حمل تكاليفه جال المدينة فلم يجد سوى عجوز يريد من يجلس له في المحل كل ليلة فإستغل الفرصة و وافق في عين المكان،حل الليل و فكر في المبيت داخل المحل،حل الصباح و جاء السيد و وجد المحل مفتوح و منظم،دخل السيد و كبر به و شكره بعدها ذهب روول إلى الجامعة و دخل للمدير و قال:
روول : مرحبا سيدي!هل تذكرتني.
المدير : طبعا تذكرتك،تفضل.
روول : بخصوص الغرفة هل يمكن أن نقول مبروك.
المدير : أظنك قرأت أفكاري(يضحكون).
روول : أقدم لك شكري الخاص و أعدك ألا أخذل بك.
المدير : أتمنى.
تمكن روول من الدخول للغرفة ليجهزها و ينظفها،قضى يومه هنا حتى حلت ساعة العمل (الليل) إتجه للمحل تبادل مع سيده أحداث اليوم و أخبره راوول قصته و عن تلك الغرفة بالجامعة،مرت شهرين من الدراسة و العمل حتى إقترب موعد الإمتحانات و كان على راوول إجتيازه بنجاح و كان هو متأكدلأنه ليس لديه أصدقاء لتضييع الوقت معهم،مر نصف العام و حان موعد النتيجة الأولى(التوتر صاحب الموقف)إستطاع روول إجتياز الإمتحان بمعدل جيد جدا جعله يتذكر وعده،فرح بشدة،كافئه المدير و هنئه.
أخبر أمه و أخته عبر رسالة و ردت عليه أمه بأخرى(كيف حالك بني،مبروك عليك و أنا فخورة بك،أردت أن أفرحك مرة أخرى فأختك ذات 29 عام طلب إبن سيدي يدها للزواج،أسرع في العودة)فرح روول بالخبر لأن أخته سوف تتغير حياتها من الفقر إلى ما أحسن،ظل روول يقرأ و يعمل طيلة 3 سنوات التي قضاها في الجامعة،تمكن من أخذ إجازته بنقطة حسن جدا فهذا ما حفزه أكثر، إضطر إلى ترك العمل عند الرجل العجوز و الرجوع للبلدة من أجل زفاف أخته الكبيرة فقد كان عمره 18 عام تغيرت ملامحه و كبرت بنيته،عندما رأيته أمه له زادت فرحتها لأن ولديها الإثنين إجتمعا معاها في مكان واحد،مر الزفاف بنشاط خاص به و ودع روول عائلته للعودة من أجل البحث عن عمل مستقر،فهذ المرة لن يستطيع الذهاب إلى غرفته في الجامعة،ففكر بأن يساعده سيده العجوز لإيجاد غرفة للايجار لكن هنا صدم بعد أن وجد المحل مغلق بسبب موت الرجل العجوز التي كانت صدمة له لأنه كان يراه والد له،ذهب إلى منزله لتعزية زوجته،فطرق الباب و فتحت له فتاة شابة و تبدو في 17 من عمرها،دخل روول و تمكنت الزوجة من معرفته لأن السيد يتحدث عنه لها،فقالت له:
الزوجة : لقد ترك لك زوجي المحل لأنه عرفك رجل منذ صغرك و تستطيع أن تتغلب على المحن.
روول : سيدي رجل طيب و لا أريد رفض طلبه و سأفعل أكثر من مجهودي.
تبادلا الحديث طويلا و عرفت السيدة أنه عاد اليوم من البلدة و لا مكان للمبيت له،إستضافته عندها رغم محاولة رفضه للفكرة،في الصباح أعطته مفاتيح المحل و طلبت منه الحفاظ عليه،ذهب الفتى ليرى حالة المتجر فوجدها على حاله كما تركه آخر مرة للعلم أن السيد كان عمله صنع الأحذية بجودة عالية و بيعها بثمن باهظ،مرت أشهر على بدايته و كان الأمر جيد لكن بعد أن سقطت في باله فكرة و هي...

تعليقات